يعد رواق الإمام الرائد للدراسات الصوفية أحد أهم أروقة أكاديمية أهل الصفة العلمية والذي يختص بتدريس علوم التصوف والكشف عن الأبعاد الصوفية في التراث الشرعي الإسلامي والعمل على إحيائها في علوم الدين جميعها، وكشف أسرارها والنفوذ إلى حقائقها، وإعداد طائفة من العلماء القادرين على فهم وإدراك العلاقة بين علوم الظاهر والباطن، والغيب والشهادة، والمعقول والمنقول، ومن ثم تقنين الروابط التي تربط بينها تقنيناً صحيحاً موافقاً للنواميس الكونية.
يضطلع رواق الألسن للدراسات الصوفية بمسئولية حمل حقائق الإسلام إلى الآخر بلغته وفكره وثقافته، من خلال الكشف عن الأبعاد الصوفية، والمبادئ الخلقية، والأعماق الحضارية، والحقائق العلمية للشريعة الإسلامية بهدف تمكين المسلمين وغيرهم في شتى بلاد العالم من فهم الإسلام فهماً صحيحاً يتفق مع حقائقه العليا وأصوله الراسخة بعيداً عن التطرف والعنف والإرهاب الذي الصق به زوراً وبهتاناً، فضلا عن اعادة التوازن في العلاقات المختلة بين الشرق والغرب من خلال هذا الطرح الروحي القادر على ايجاد الشروط الضرورية لتحقيق تعاون جاد وبناَّء باعتبار ان الروح بطبيعتها وحدة وانسجام بقدر ما المادة بطبيعتها تفرق وانقسام.
هو أحد أروقة الأكاديمية الذي يعنى بدراسة اصول العمارة والفنون الإسلامية باعتبارها تعبيرا عن تجليات اسمائه وصفاته سبحانه وتعالى على صحائف الوجود الممكن، والتي اكسبت العمارة والفنون الإسلامية خصائصها المميزة التى ترتكز في الأساس على الربط بين الغيب والشهادة، والملك والملكوت، والظاهر والباطن، والطبيعة وما ورائها، وذلك ترسيخاً لهوية الأمة الحضارية، واستدعاءٍ لتفوقها الحضاري في الواقع الراهن، ودعماً لتقدمها الاقتصادي، واستثماراً لرأسمال تفردت به عن كثير من الأمم الأخرى، وإبرازاً لدور التصوف وأهمية القيم الروحية والإبداعية والجمالية في صياغة التقدم الحضاري للأمة.
هو أحد اروقة الأكاديمية التى تعنى بالبحث في المبادئ الأولية للطبيعة وعلومها، ومن ثم الأصول الغيبية التى تقوم عليها المعرفة الإنسانية، أو ما أصطلح عليه "الميتافيزيقا" ومدى علاقتها بالفيزياء أو عالم الطبيعة، وما هى الروابط التى تربط بينهما، باعتبار أن هذه المعارف مهما تنوعت، لابد أن تنتهي إلى أصل واحد من المعرفة الكلية الشاملة لهذا الأصل الكلي والذي يتمثل في الوصول إلى يقين علمي راسخٍ عن الإله، وعن أساس الوجود والكون والإنسان والحياة.