إبراز أهمية التصوف في بناء الأمة وتقدمها باعتباره منهجاً علمياً وعملياً ودعوياً.
البيتُ المُحمديُ، وإن كانَ مؤسسةً اجتماعيةً مشهرةً بالتضامنِ الاجتماعي حديثًا، إلا أنهُ يمتَد بجذورِه إلىَ سيدنا مُحمدٍ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وليسَ بعدَ الانتسابِ إلىَ النبيِ صلى الله عليه وسلم من شرفٍ، وإليهِ صلى الله عليه وسلم تَنتَسِبُ الدعوةُ المُحمدية التي يقومُ عليها البيتُ المُحمديُ علمًا وعملاً وحالاً.
كما يقول الإمام الرائد محمد زكي إبراهيم اشتهرت "العشيرة والطريقة"، وكلاهما وإن اختلفت الصورة هدفهما واحد منبثق عن البيتِ المُحمدي المتواضع الذي احتضن الخدمة الإسلامية الجامعة على أساسِ ربانيةِ الكتابِ والسُنةِ من قديم العهد، فيا لها من تسمية وقعت لنا اتفاقاً، وليس في علمِ الله صدفة، ﴿ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾.
ولقد أُنشئ البيتُ المُحمدي حفاظًا على الدعوة المُحمديةِ من التوقف، أو الانحراف، أو الانجراف، أو الاختطاف، واستئنافًا لمسيرة الإمام الرائد محمد زكي إبراهيم في إصلاح التصوف والنهوض بالدعوة الروحية الشرعية على بصيرة من كتابِ الله وسنةِ نبيهِ صلى الله عليه وسلم، وعملًا بوصيتهِ التي أكد عليها في "حديث الرحيل" الذي كتبه قبيلَ انتقالهِ إلى الرفيقِ الأعلى بأيامٍ قليلةٍ ، قائلاً:
تَرَكْتُ الْمَنْهَجَ الْكَافِي لِمَنْ قَد يُوَفَّقُ فِي الْجِهادِ كَمَا اشْتَهَيْتُ
فَلَيْسَتْ دَعْوَتِي هَذِي بِمِلْك لِشَخْص مَا، وَلاَ وَقْفا عَنَيتُ
فَيَا رَبَّ الْعَشِيرَةِ صُنْ حِمَاهَا إذَا أَنَا فِي غَد رَبِ انْتَهَيتُ
وَخُذْ بِرِجَالِهَا نَحْوَ التَّسَامِي لِتَحْقِيقِ الَّذِي مِنكَ ارْتَجَيتُ
وَبَارِكْهُم بِدَاعِيَة رَشيد عَسَاهُ أَنْ يُتَم مَا بَدَيتُ
البيتُ المحمدي هيئة علمية صوفيه دينية دعوية فكرية ثقافية تربوية ، تستهدفُ إحياءَ التُراثِ الروحي الصوفي الأصيلِ للأمة، تعملُ لوجهِ الله وحده، إخلاصاً وصدقاً، على بساطِ الاستقامة، وفقاً لكتاب الله وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مع السماحة والمحبة والسلم والعلم والحكمة وسعة الأفق، ومشهرة بالتضامن الاجتماعي وفقًا للقانون ١٤٩ لسنة ٢٠١٩ م، تحت رقم (١٠٦٨٤) لسنة ٢٠١٧ م، ومقرها الرئيسي حي المقطم بمحافظة القاهرة بجمهورية مصر العربية.
إحياء التراث الروحي الصوفي الأصيل للأمة.
تخريج جيل يمثل قدوة من المتخلقين بالقيم الروحية، المتحققين بالمقامات الربانية، القادرين على النهوض بالدعوة الروحية، ونشرها في ربوع الأمة، بالحكمة والموعظة الحسنة.
يعمل البيت المحمدي على تحقيق رسالته ورؤيته من خلال تحقيق الأهداف الكبرى الآتية:
أولاً
إبراز أهمية التصوف في بناء الأمة وتقدمها باعتباره منهجاً علمياً وعملياً ودعوياً.
ثانياً
بيان أصول الدعوة المُحمدية، "دعوة البيت المحمدي للتصوف" بوصفها طريقة صوفية تربوية، وفى ذات الوقت خدمة اجتماعية شاملة.
ثالثاً
إبراز خصائص الدعوة المُحمدية الصوفية من حيث فلسفتها وطبيعتها وشمول رسالتها ووضوح هدفها، ومشروعية منهجها، وصفائه، ووسطيته.
رابعاً
إبراز خصائص المُحمدي باعتباره صورةً مصغرةً من سيدنا رسُولِ صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله.
خامساً
بيان فلسفة الدعوة المُحمدية باعتبارها إحياءً للربانيةِ في حياة الأمةِ بكافة تجلياتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها، عملً بقوله تعالى: ﴿ولَكِنْ كُونُوا رَبانِيينَ بِما كُنْتُمْ تُعَلِمُونَ الكِتابَ وبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ﴾.